الدنيا فيها أيه النهاردة

الأربعاء، 11 مارس 2009




مؤسس ورئيس تحرير جريدة الفجر المستقلة
عمل رئيسا لتحرير مجلة روزا ليوسف
تحدث عن الذمة المالية للدكتور نظيف وطالبه بتوضيح مصادر ثروته المفاجأة
بعد ما كتبه الأستاذ عادل حمودة قامت الحكومة ولم تقعد ..ثارت ولم تهدأ بل وصل الأمر أنهم كلفوا ثلاثة من رجال رئيس الوزراء للبحث وراء سر نشر عقد قصور رئيس الوزراء
بكلمات ساحرة لملك الكتابة وأمير الجمل كانت مقالة أستاذ الأساتذة الكاتب الكبير عادل حمودة في جريدة الفجر عن الذمة المالية للدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء.
تحدث حمودة عن طبيعة نظيف الغيرمقتحمة والتي حالت دون أن يترك التدريس في كلية الهندسة ليدخل عالم البيزنس.. عالم التخمة المالية الذي يحقق كل ما يتمناه الإنسان.
شرح حمودة تاريخ نظيف الذي بدأه أستاذا جامعيا يكفيه دخله بالكاد هو وأسرته الصغيرة المكونة من زوجة وولدين بالإضافة الي عمله في مركز دعم القرار ــ تحت رئاسة الدكتور هشام الشريف ــ والذي أتاح له مزيدا من الستر المالي والانتباه الاجتماعي.. لكن.. شيئا ما وقع منه أدي إلي إخراجه من المركز وإعادته إلي الجامعة .
وواصل الكاتب الكبير حديثه عن الصدفة أو كأنه (العند )الذي أتي بنظيف وزيرا للإتصالات بعد أن اختاره الدكتور عاطف عبيد نكاية في سلفه كمال الجنزوري ثم يأتي اختياره رئيسا للحكومة مفاجأة غير متوقعة ويصفها عادل حمودة بالمعجزة التي يصعب التنبؤ بها.. لأنه أول مدني يصل إلي ذلك المنصب دون أن تكون له خبرة اقتصادية فلم يكن للرجل ناقة ولا جمل في إختياره لكنها كما قال حمودة طاقة القدر التي فتحت له وورقة اليانصيب التي فازت بالجائزة الكبري رغم أن صاحبها لم يفكر في شرائها.
ورصد حمودة حالة التغير والإنقلاب التي أصابت نظيف بعد تشكيل حكومته فقد عاد الدكتور إلي بيته المستأجر في تجمع جاردينيا السكني ..لكن وقتا طويلا لم يمر حتي وجدناه لا يطيق النزول من مدينة " 6 أكتوبر " إلي مكتبه في قلب العاصمة.. خاصة أنه يحب الهدوء.. ويكره الصخب.. لقد قرر نقل مكتبه إلي القرية الذكية القريبة من بيته.. ولم تعد له علاقة يومية بالقاهرة
عرض حمودة مشوار حياة رئيس الوزراء الذي كان كل حلمه هو الحصول علي كابينة علي شاطئ في الإسكندرية.. لكنه لم يكتف بتحقيق حلمه فهناك ما هو أغلي منه وأكثر قيمة.. شقة في سان ستيفانو.. مجاورة لفندق الفورسيزونز لا يقل ثمنها عن مليون دولار.. أكثر من خمسة ملايين جنيه.. لا نعرف كيف حصل عليها ؟.. ووأكد حمودة علي أنه ولا يشكك في شرعية وصول كل هذا إليه لكنه فقط يرصد ما حدث دون هدف خبيث !!
بعد ما كتبه الأستاذ عادل حمودة قامت الحكومة ولم تقعد ..ثارت ولم تهدأ بل وصل الأمر أنهم كلفوا ثلاثة من رجال رئيس الوزراء للبحث وراء سر نشر عقد قصور رئيس الوزراء ظناً منهم أن هناك سر خطير وراء النشر ... لكن من يعرفون عادل حمودة جيدا يدركون أن الرجل لا يسعي بأي حال من الأحوال الا لتحقيق سبق صحفي وهو أستاذ الكثيرين ... وكما قال الرجل فهو لا يريد سوي معرفة كيف حصل رئيس الحكومة علي كل هذه العقارات؟ لأن من حق الناس أن تعرف.. من حقها أن تطمئن.. من حقها أن تثق في أن كل ما يقال لها لمصلحتها وليس لمصالح خاصة .
إبراهيم موسي

ليست هناك تعليقات: